يُعدّ المَسكن للإنسان من الأمور الأساسيّة في حياته؛ حيث يُشكّل المأوى الذي يَعيش فيه، ويُوفّر له الحِماية من العوامل الخارجيّة الطبيعيّة، ويَستخدمه للنوم وتناول الطعام، وغيرها من النشاطات الأُخرى. شهدت المساكن العَديد من التطوّرات والأشكال عبر مراحل حياة الإنسان؛ حيث عاش الإنسان في العصر الحجريّ القديم بمجموعةٍ من الأكواخ ذات الشكل البيضاوي، ومن ثمّ حرص على تحسين وتطوير الكهوف، واستخدمها في تخزين طعامه، أمّا في فترة العَصرين الحجري المتوسط والحديث أصبح الإنسان يعمل في الزراعة؛ ممّا أدّى إلى ظهور المَنازل المصنوعة من الأشجار.[٥] ظَهرت في العصر الحديث المَعروف باسم عصر المدنية في مرحلة الألف الرابع قبل الميلاد الحضارات الإنسانيّة الأولى، ومع ظهور الثورة العلميّة شهدت العقارات والعمران تطوّراتٍ أدّت إلى ظهورِ أنواعٍ جَديدة ومتنوّعة منها: المباني العامة، والمصانع، وغيرها من أنواع العقارات الأُخرى، وأصبحت لاحقاً المساكن الحضاريّة في المُدن من أكثر أشكال المساكن انتشاراً، ومن الأمثلة عليها:[٥] المساكن والعقارات الطابقيّة: هي التي تحتوي على مجموعةٍ من الطوابق، ويحتوي كلّ طابقٍ منها على أكثر من شقة، وتحيط بها مجموعة من المساحات التي تفصلها عن المباني القريبة منها. المساكن والعقارات المُتصلة: هي العقارات التي تتصل مع بعضها وتفصل بينها وبين المباني الأُخرى مجموعة من الطُرقات، وتمتلك هذه المساكن أكثر من مدخل. المساكن والعقارات البُرجيّة: هي عقارات انتشرت في المُدن الكُبرى، واعتمدت على إنشاء المساكن التي يُشكّل ارتفاعها ما يُقارب الثمانية أو الاثنا عشر طابقاً، وقد يتجاوز ارتفاعها هذا الارتفاع، ويُعرف هذا النوع من العقارات باسم ناطحات السحاب